jeudi 22 décembre 2011

منهجية تحليل كل من:النص و القولة و السؤال المفتوح.


منهجية كل من :
النص و القولة و السؤال المفتوح.

   قبل الحديث عن كيفية التعامل مع هذه الكتابات الإنشائية الثلاث لبد من التطرق أولا إلى أهم القدرات الفلسفية التي يستخدمها التلميذ كأدوات منهجية لتحليل أي عمل فلسفي. فما هي هذه القدرات؟؟
1ـ 1 الأشكلةproblématisation

يصعب على التلميذ استخراج هذه القدرة من النص الفلسفي نظرا للاهميتها الفلسفية أولا، ثم لتداخل هذه القدرة مع قدرات أخرى نذكرها (الإشكال ـ الأشكلة ـ المشكلة ـ التساؤل ـ السؤال ـ الموضوع ـ الأطروحة)، من هنا ما الفرق بين هذه المفاهيم؟
ما الفرق بين السؤال الفلسفي و السؤال العادي؟
1ـ2 المفهمة  conceptualisation

يعتبر الفكر الفلسفي فكر مفهومي يقوم على بناء المفاهيم و الاشتغال عليها من هنا لابد من:
ـ تعريف المفهوم ـ أهمية المفهوم في النص الفلسفي ـ طبيعة المفهوم الفلسفي.
1ـ3 الحجاج Argumentation

الحجاج بمثابة سلاح يدافع به صاحب النص عن أطروحته، حتى في مجال القانون الشهود في المحكمة بمثابة حجة.
ـ تعريف الحجاج ـ أنواع الحجاج و دورها في النص ـ كيفية استخراج الحجاج.


















1ـ منهجية تحليل نص فلسفي:
مقدمة:
ـ إعطاء تمهيد يبرز بوضوح الموضوع الذي أنت بصدد مناقشته، مثال (مفهوم الوعي وللاوعي ـ الحقيقة ـ الشخص...).
ـ ثم صياغة الإشكال: المطلوب منك في هذه القدرة هو صياغة تساؤلات دقيقة وواضحة ومرتبة ترتيبا منطقيا ينقلنا من العام إلى الخاص؛ أي من التساؤل الإشكالي العام للدرس إلى التساؤل الخاص بالنص أو القولة أو السؤال الذي بين أيدينا.
العرض:
المطلوب منك في هذا المستوى الثاني من الكتابة الإنشائية ما يلي:
1ـ التحليل:
ـ إبراز أطروحة صاحب النص.
ـ استخراج المفاهيم المركزية في النص.
ـ استخراج البنية الحجاجية (الحجج التي يدافع بها صاحب النص عن أطروحته).
2ـ المناقشة:
في هذه العملية يتوجب على التلميذ أن يظهر قدراته الذاتية و الفكرية مستندا إلى ما علمه أستاذه في الفصل الدراسي، من خلال:
ـ تدعيم أطروحة صاحب النص بمواقف مؤيدة (تذهب في نفس السياق).
*سؤال انتقالي: يجعل الكتابة الفلسفية تنتقل بسلاسة من المواقف المؤيدة إلى المواقف المعارضة. (يعتبر بمثابة الخيط الناظم).
ـ تقديم أطروحات و مواقف معارضة لموقف صاحب النص.
الخاتمة:
ـ المطلوب في هذا المستوى الأخير من الكتابة الإنشائية الفلسفية، هو إعطاء خلاصة تركيبية تنسجم مع منطق التحليل و المناقشة.
ـ تمكن من ابداء الرأي الشخصي بما يجب من المرونة و الاحترام للرأي المخالف. (في حالة طلب منك).
ـ كما يمكن ختام هذا العمل الانشائي بتساؤلات تبقى مفتوحة في المستقبل و تعمق البحث في الموضوع المدروس.

2ـ منهجية تحليل القولة:
تختلف القولة عن النص الفلسفي بمجموعة من الخصائص منها: قصر حجم المادة المعرفية التي تحتويها، ثم التركيز و التكثيف و الإضمار... مما يتطلب من التلميذ قدرة عالية من الفحص و التمحيص للوقوف على الخصائص السالفة الذكر.
مقدمــــــة:
ـ المطلوب من التلميذ في هذا المطلب الأول، إعطاء تمهيد يبرز بوضوح الموضوع الأساسي للقولة التي أنت بصدد مناقشتها: الشخص ـ الدولة ـ الغير...
ـ ثم صياغة الإشكال انطلاقا من طبيعة السؤال المرفق بالقولة، و تماشيا مع المضمون المعرفي الذي تحتويه القولة، ينبغي أ يراعى في طرح الأسئلة التسلسل المنطقي، أي الانتقال من العام إلى الخاص؛ أي من التساؤل الإشكالي العام للدرس إلى التساؤل الإشكالي الخاص بالقولة.
العرض:
المطلوب في هذا المستوى الثاني من الكتابة الإنشائية، الإجابة على أسئلة التمهيد من خلال عمليتين:
* العملية الأولى: تحليل تصور القولة:
ـ إبراز الأطروحة التي تتضمنها القولة مع الكشف على الجوانب المضمرة فيها.
ـ استخراج المفاهيم المركزية في القولة، مع إبراز علاقاتها و تقابلاتها الظاهرة والمضمرة...
ـ استخراج البنية الحجاجية الظاهرة و المضمرة...
*العملية الثانية: مناقشة القولة.
ـ تدعيم أطروحة القولة بمواقف مؤيدة.
ـــــ سؤال انتقالي: يجعل الكتابة الفلسفية تنتقل بسلاسة من المواقف المؤيدة الى المعارضة.
ـ تقديم مواقف معارضة لأطروحة القولة و المواقف المؤيدة لها.
خاتمــــــــة:
ـ المطلوب في هذا المستوى الأخير من الكتابة الإنشائية الفلسفية، هو إعطاء خلاصة تركيبية تنسجم مع منطق التحليل و المناقشة.
ـ تمكن من إبداء الرأي الشخصي بما يجب من المرونة و الاحترام للرأي المخالف. (في حالة طلب منك).
ـ كما يمكن ختام هذا العمل الإنشائي بتساؤلات تبقى مفتوحة في المستقبل و تعمق البحث في الموضوع المدروس.

3ـ منهجية تحليل السؤال المفتوح:
   أقول لعزيزي التلميذ بخصوص هذا النمط من الكتابة الفلسفية، أن السؤال المفتوح أصعب من النص و القولة، لماذا؟ ليس لأنه أصعب في ذاته، و لكن لغناه المعرفي و قصر حجمه، مما يجعل من تفكير التلميذ في مواجهة موضوع إشكالي يحيل على أطروحات و مواقف فلسفية مختلفة، و يترك أفق التفكير مفتوحا على فرضيات و احتمالات أخرى... كما أنه ليس هنالك و صفة منهجية جاهزة للسؤال، بل يتعين على التلميذ أن يجتهد في طريقة المعالجة حسب ما يتطلبه السؤال المطروح....
مقدمـــة:
ـ المطلوب من التلميذ هنا تأطير السؤال ضمن سياقه النظري العام، و إبراز التقابلات المفاهمية التي يتأسس عليها الإشكال الذي يثيره السؤال...
ـ صياغة الإشكال صياغة استفهامية نبرز من خلالها الأسئلة الأساسية التي تضمرها عبارة السؤال، بما يجب من الدقة و التسلسل النطقي في طرح الأسئلة... مع ضرورة حضور التساؤل الإشكالي الجدلي الذي يجمع بين الأطراف المتناقضة في الموضوع، على هذا النحو مثلا: "هل السعادة إرضاء للبدن أم للعقل أم للقلب؟" أو "هل تستمد النظرية مبادئها من التجربة أم من العقل؟"...
العرض:
ـ في هذا المستوى الثاني من الكتابة الإنشائية الفلسفية يتوجب على التلميذ استثمار مكتسباته [1]السابقة و القبلية، للإجابة على أسئلة التمهيد من خلال عمليتي التحليل و المناقشة للمفاهيم و الأطروحات و المواقف التي يحيل عليها الإشكال المطروح، بتوظيف منهجي و إجرائي للمعومات الملائمة للدروس.
ـ في المناقشة نقيم نوع من الحوار بين المواقف المؤيدة و المعارضة بشكل لا يخرج عن صلب الموضوع...
مثال: هل تستمد النظرية مبادئها من التجربة أم من العقل؟
 الإجابة على هذا السؤال تتطلب إقامة نوع من الحوار بين كل الأطراف، على اعتبار أنه سؤال طرح في العصور الحديثة و حضي باهتمام كثير من طرف الفلاسفة، حيث نجد الاتجاه العقلاني بزعامة ديكارت يجعل من العقل أساس كل شيء، حيث يعتبره نور فطري موزع على الناس بالتساوي، فالاختلاف بينهم يرجع الى طرق استخدامه، لذا قال لا حاجة لنا إلى التجربة الحسية، لأن الحواس كثير ما تخدعنا و توقعنا في الخطأ... في مقابل هذا الاتجاه العقلاني الذي تزعمه ديكارت، نجد الاتجاه التجريبي بزعامة الفيلسوف الانجليزي جون لوك، و هو اتجاه ينكر أفكار فطرية في العقل سابقة على التجربة، و ير بأن العقل يولد "صفحة بيضاء" و ما ينشأ فيه من تصورات و أحكام فإن مصدره التجربة الحسية كمنبع لكل معارفنا... نستنتج وجود عيب مشترك بين العقلانيين و التجريبيين يتمثل في نظرتهم الأحادية لمشكلة المعرفة و الحقيقة، و الذي سيحاول الجمع و إقامة نوع من التكامل بين العقل و التجربة هو إ.كانط. (سؤال انتقالي)، فهل استطاع هذا الأخير ـ كانط ـ تجاوز عيوب كل من العقلانيين و التجريبيين في نظرتهم الأحادية لمختلف الإشكاليات الفلسفية؟
صحيح أن كان استطاع بلورة رؤية جديدة تدمج بين العقل و التجربة بين القبلي و البعدي... "المفاهيم بدون حدوس حسية تظل جوفاء و الحدوس الحسية بدون مفاهيم تبقى عمياء"....
خاتمــة:
ـ المطلوب في هذا المستوى الأخير من الكتابة الإنشائية الفلسفية، هو إعطاء خلاصة تركيبية تنسجم مع منطق التحليل و المناقشة.
ـ تمكن من إبداء الرأي الشخصي بما يجب من المرونة و الاحترام للرأي المخالف. (في حالة طلب منك).
ـ كما يمكن ختام هذا العمل الإنشائي بتساؤلات تبقى مفتوحة في المستقبل و تعمق البحث في الموضوع المدروس.