lundi 11 juin 2012

فوبيا الامتحان Phobie de l ‘examen


فوبيا الامتحان
                                 Phobie de l ‘examen
    ظل الامتحان هاجسا يقلق تلامذة البكالوريا باستمرار ويهدد راحتهم النفسية والعقلية.. نظرا للهالة التي يمنحها هؤلاء ـ التلاميذ ـ لهذا التقويم، لكن نحن باعتبارنا مؤطرين لهم يجب إرشادهم والقول لهم بأن الامتحان الوطني ما هو إلا تقويم إجمالي كباقي التقويمات التي أنجزتموها خلال فترة المراقبة المستمرة .. الفرق يكمن في الهالة التي منحها التلميذ  لهذا الامتحان. كما أن للخوف من الامتحان أسباب متعددة منها ضخامة المقررات المعتمدة وكثرة الدروس التي تحول التلميذ إلى صندوق للحشو (واطسون)، والتخزين، بعد الهلع من كثرة الدروس يأتي الهلع يوم الامتحان و المسألة هنا متعلقة بأساتذة الحراسة من هو الأستاذ الصديق الرءوف بالتلميذ؟ تبدأ الهتافات والصراخ لمجرد مروره أمام الأقسام.. لكن قبل التطرق لهذا الموضوع يجب  طرح التساؤلات التالية: ما الفوبيا؟ ما الامتحان؟ ما هي نظرة التلميذ المغربي للامتحان بصفة خاصة وللمنظومة التعليمية بصفة عامة؟؟
   قبل الإجابة على هذه الأسئلة لبدا من التطرق للمفاهيم المركزية للموضوع أولا ما الفوبيا؟
    الفوبيا تعني الرهاب أو الخوف وهي حالة شديدة من الخوف الذي لا يستطيع صاحبة السيطرة عليه،  وتكون عادة  ردة الفعل هذه من الرهبة الشديدة تجاه أمر ما، غير منسجمة أو متكافئة مع ما يحدثه عادة هذا الأمر من الخوف والرهبة لدى الآخرين من الناس. والغالب أن يدفع هذا الخوف صاحبه دفعا شديدا للابتعاد عن الأمر المخيف وتجنبه مهما كان الثمن. سواء كان هذا الأمر شيئا ماديا، أو ظرفا من الظروف. ونجد هذا الخوف وبما يصاحبه من قلق عام وارتباك، أنه يحدث صعوبات عملية عند القيام بالواجبات اليومية، فنجده يؤثر في مجرى حياة الإنسان ونشاطه اليومي.
أما الامتحان ما هو إلا اختبار أو تقويم يطمح من خلاله الأستاذ إلى معرفة مستوى تلامذته، و المعرفة التي لقنها لهم خلال الفصل الدراسي.. هذا على مستوى الاختبارات التي تنجز داخل الفصل الدراسي، أما الامتحان الوطني فهو على مستوى الشكل مثل فروض المراقبة المستمرة أما على مستوى المضمون من خلاله ينتقل التلميذ من مستوى إلى أخر ومن وضعية تعليمية إلى أخرى..
لكن هذه الحالة النفسية ـ الفوبيا ـ تتولد عنها حالات أخرى نذكر على سبيل المثال حالة الخجلla hante  و التي تعني حالة من الكف السلوكي الزائد، وتصاحبها عادة جملة أعراض جسمية مثل احمرار الوجه والتعلثم والعرق والارتجاف وشحوب الوجه وبعض الحركات الجسمية غير المبررة التي لا هدف لها، مع زيادة في الشعور بالرغبة في التبول والتبرز، وتصاحب ذلك حالة ذهنية أهم خصائصها شعور الفرد بالدونية وبأنه غير مرغوب فيه وبأنه متطفل، مع عدم قدرته على النطق بالكلام المناسب في الوقت المناسب، حيث يدرك الفرد بعد انتهاء الموقف الاجتماعي أنه كان بإمكانه أن يتكلم ويجيب كما يوجه إليه من أسئلة بطريقة أكثر كفاءة كثيرا مما فعل، ويشعر الفرد كذلك بوعيه المبالغ فيه بذاته وباتجاهاته العقلية وبانفعالاته وبمظهره الخارجي على وجه الخصوص.
 قلنا أسباب الفوبيا كثيرة و متعددة تختلف من تلميذ إلى أخر، من كثرة الدروس إلى طبيعة أستاذ الحراسة هل هو لطيف أم مشاكس خوانجي لا يرحم الضبانة متزهق على حد قول التلاميذ، لكن ما هي الحلول المعتمدة من طرف التلميذ؟ للإجابة  على هذا السؤال نترككم مع فيلم ـ النقل و العقل.

 كان هذا الفديو كافيا للإجابة على السؤال المطروح سلفا: ما هي نظرة التلميذ المغربي للامتحان الوطني بصفة خاصة و المنظومة التعليمية بصفة عامة؟؟
  التلميذ المغربي يرى في شهادة الباكالويا مجرد وثيقة وثمن دراسة 12سنة من حياته، لو طرحت عليه سؤلا ما الغرض من هذه الشهادة لم يجد أي إجابة سوى نردي خاطر الوالدين، على خلاف التلميذ الغربي الذي يرسم طريق النجاح في الحياة منذ حصوله  على هذه الشهادة، حيث يقول لك سوف أنجز كذا و كذا..
في الأخير أتمنى لكل التلاميذ التوفيق والنجاح كما أذكركم بأنه ليس سوى مجرد تقويم إجمالي لا غير..